الكواسر كسروا أضلاع العالمي بفنهم الراقي في الملعب وخلفهم رئيس يشجع وجمهور يؤآزر ويزأر زئير الأسود فالملكي لا خوف عليه بعد أن كشر عن أنيابه والتهم العالمي التهام الأسود المتعطشة والجائعة لإعادة التوازن في صفوف الفريق .
كان دفاع الكواسر في قمة العطاء – لولا الغلطة الوحيدة من معتز هوساوي – ووسطه في قمة الأناقة وهجومه رسم ابدع اللوحات الفنية ، وهدف السومة كان مفتاح الأمان بعد تسجيل العالمي لهدفه من ركلة جزاء ، الشوط الأول ابدع اللاعبين في امتاع الحضور في الملعب ومن هم خلف الشاشات وتمكنوا من الغاء وجود العالمي وكان لاعبيه يتلقون درساً في متعة كرة القدم وفنونها التي رسمها مدرب الفريق ونفذها لاعبيه ، أما تيفو اللقاء فقد تفنن فيه المجانين وأدهشوا الحضور وخيل لهم وللمتابعين أمام التلفزيون أنه كرنفال فني بديع ، كانت كأنها مباراة نهائية وليس ضمن دوري عبداللطيف جميل ، وفي الشوط الثاني لا أدري ماذا حل بالملكي ؟
هل هي الثقة الزائدة بتحقيق الفوز ؟ أم انخفاض معدل اللياقة ؟ أم هو برود غير مبرر ؟ سيطر العالمي دون خطورة وذلك لتألق دفاع الراقي الذي قص أظافر وأرجل هجوم العالمي ، حتى أن الحارس المعيوف لم يواجه كرات خطرة واستراح طوال المباراة الا من بعض هجمات نادرة تألق في صدها ، ربما يعود غياب العالمي أمام الملكي لغياب قائده الماهر ابن الاهلي حسين عبدالغني وكذلك الراهب فقد افتقد العالمي لكرات عبدالغني الطويلة التي يستغلها الراهب كثيراً في تسجيل الأهداف .
على العموم فوز الملكي على العالمي لا يتعدى كونه كسب ثلاثة نقاط في خزينة البنك الأهلي وعودة الوهج ولغة الانتصارات للراقي ، ولو لعب الاهلي بمستوى الشوط الأول اكاد أجزم ان الدوري لن يحققه هذا الموسم الا الملكي وربما تحققت بقية بطولات الموسم . تهنئة خاصة لرئيس الملكي ولاعبيه والجهاز الفني وادارة الكرة وأعضاء الشرف الذين تفاعلوا بالحضور والمؤازرة والمجانين قبل الجميع .